هل اللوحة التي تمتلكها أصلية؟

إذا كانت لوحة مونيه التي تمتلكها في غرفة المعيشة لازالت معلقة على الجدار دون أن يسرقها أو يتلفها أحد، إذاً عليك أن تتأكد أنها أصلية بالفعل. هل يمكن أن تكون مزورة بالفعل؟ إنه السؤال الذي يظل مالكي الأعمال الفنية يطرحونه مراراً وتكراراً على أنفسهم بينما الإجابة الحاسمة والأكيدة لا يمكن أن يقدمها سوى العلم والتكنولوجيا.

تأمل ما يلي: "العذراء مع طفل"، لوحة تم تقديرها بملايين الدولارات وبمنتهى الحماس تم الحفاظ عليها لسنوات حتى عُرف أنها رُسمت بلون يسمى "الأزرق البروسي". تم اكتشاف هذه الدرجة من اللون الأزرق في القرن الثامن عشر أي بعد فترة طويلة من الوقت الذي اعتقد الناس أن اللوحة رُسمت فيه. أعلن العلماء أن اللوحة مزيفة وأنها رُسمت في عشرينيات القرن الماضي.

اختبارات التزييف
كيف يمكننا أن نعرف إذا كانت اللوحة تساوي ملايين الدولارات أو أنها مزيفه؟ هناك العديد من الطرق للكشف عن ذلك. يمكننا، على سبيل المثال، أن نأخذ عينة من اللوحة ونختبرها كيميائياً ثم نقارنها بالمميزات الخاصة بكل جزيء. وهناك طريقة أخرى تستخدم الأشعة السينية الذي يقوم بعمل مسح للإلكترونات تحت ميكرسكوبات مصنوعة خصيصاً. كما أن هناك بعض المتخصصين يستخدمون مطياف الأشعة تحت الحمراء.

طريقة جديدة لاكتشاف الزيف باستخدام الموجات الصوتية
إلا أن هذه الطرق جميعاً مكلفة في الوقت والأموال وتتطلب مساهمة الكثيرين على مدار عدد ساعات ضخمة. وقد كانت هذه الطرق هي الشائعة لعدة سنوات، لكن الآن ظهر خيار جديد يستطيع العلماء من خلاله استخدام الموجات الصوتية لتحديد ما إذا كانت الصورة أصلية أم لا.

تعتمد هذه الطريقة التي اكتشفها ألكسندر جراهام بيل على نوع خاص من الأشعة الضوئية التي تبعث موجات صوتية صغيرة. ظهر هذا الاكتشاف منذ عام 1880، لكن الفريق اكتشف فيما بعد أن هذه الموجات الصوتية تستطيع الكشف عن 12 نوع مختلف من الألوان. وتتضمن تدرجات الألوان التي يمكن للموجات الصوتية الكشف عنها الكوبالت والأزرق البروسي واللازوردي والآزوريت وأكسيد الكروم والملكيت والكادميوم والأخضر زبردجي والكروم وأكسيد الحديد المائي والمريخ وأكسيد الحديد.

يستخدم العلماء طيف الأشعة تحت الحمراء الصوتية الضوئية (PAIR) المعالجة بتحويل فورييه لاختبار عينات دقيقة من اللوحة. يتم وضع هذه العينات تحت أشعة الليزر لتسخينها مما ينتج عن اختلاف في الضغط يؤدي إلى إصدار موجات صوتية مختلفة.

يعمل إيان بوتلر أستاذ في جامعة ماكغيل كما أنه اشترك في تأليف هذه الدراسة العبقرية الجديدة. ويقترح إيان بوتلر عمل قاعدة بيانات من هذه النتائج: "بمجرد عمل قاعدة بيانات، يمكن استخدام هذه الطريقة كإجراء روتيني في مستودعات المعامل الشرعية".

هذا يعني أنه في المرة القادمة حينما تقبل على شراء تحفة فنية، يمكنك أن ترسلها لاختبار الموجات الصوتية. إذا انطبقت النتائج على المعلومات الموجودة في قاعدة البيانات، إذاً يمكنك دفع ملايين الدولارات دون قلق لتضم تحفة فنية جديدة إلى تراث العائلة

يسلموو مشكووره يا عسل